top of page

إغـاثة النـازحيـن السوريين

   نظراً لما تعرّض له الشعب السوري الأبي من اضطهادٍ وتشريدٍ وتدميرٍ للبيوت والممتلكات مما اضطره إلى ترك بلده وترابه، ونزوحه إلى الدول المجاورة وكان من نصيب لبنان أن شرَّفه عددٌ من النازحين، وأكثر تواجدهم كان في منطقة الشمال والبقاع حيث قامت دار الفتوى في البقاع عبر صندوق الزكاة بتحمل مهمة إغاثتهم مستعينةً بالله سبحانه ثم بغيرة إخواننا الخيّرين مقيمين ومغتربين وبالتنسيق مع جمعيات وهيئات دولية وعربية.


   فقد تمّ توزيع حصص عينية منذ بداية الأزمة حتى  تاريخ كتابة هذا التقرير حيث ناهزت 500,000,000 ل.ل. خمسماية مليون ليرة لبنانية، وقد شملت الحصص قسائم (محروقات، حرامات، فرشات، مدافئ، مواد غذائية، أدوات مطبخ، عناية شخصية)  إضافة إلى تأمين العلاج والعمليات الجراحية في المستشفيات بالتنسيق مع المفوضية العامة للأمم المتحدة حيـث يغطـي الصنـدوق 40 % من قيمة الفاتورة و60% تغطيه المفوضية بناءً على بطاقة صادرةٍ من دار الفتوى في البقاع ناهيك عن تقديم الدواء المجاني في مستوصف الفاروق الطبي التابع لدار الفتوى في البقاع. وقد بلغ حجم النفقات على مشروع إغاثة النازحين السوريين 273,882,000 ل.ل. وعدد النازحين المسجلين لدينا في البقاعين الأوسط والغربي وراشيا وبعلبك 2,790 عائلة أي ما  يعادل 16,101 نسمة حتى تاريخ 2012/7/5 وما زال النزوح بازدياد دائم.


نسأل الله سبحانه أن يُفرج عن إخواننا في سوريا ويُثبتنا على خدمتهم ويُديم غيرة المنفقين والخيرين لما فيه مصلحة الملهوف أينما وُجد.

bottom of page